بسم الله الرحمن الرحيم
انتهى شاعر المليون الذي أشغل الناس والنفوس ، وصرفت لأجله الأوقات والفلوس ..
انتهى ولم يفز الفراعنة !
الشاعر الذي أدهش العامة قبل الشعراء ، وكسب رضا الكثير من الناس ..
ولكن الفراعنة لم يفز !
لقد وصل – و ربما أوصلوه – للختام ..
ولكنه لم يفز !
لقد تنادى الناس وحثوا بعضهم على التصويت ، وأطلقت حملات ( لا للإتكالية ) في التصويت ، بل أقيمت مخيمات واحتفالات من أجل الدعم للشعراء ، و بتعبير آخر :
( إهداء أموال القبيلة والشعب لمنظمي شاعر المليون وبكل برود)!
سمعت أن أحد الشعراء قد صرفت عليه قبيلته أكثر من خمسة ملايين ريال من أجل التصويت !!
ومع ذلك فقد خرج !
وسمعت أن أحد أفراد القبيلة ( المخلصين ) قد استأجر عمالة و جمعهم في مكان واحد بعد أن أمطرهم ببطاقات مسبوقة الدفع من أجل التصويت لفتى القبيلة !
(السعوديون انفقوا اموالهم بلانفع)..
هذا لسان حال هذه القنوات ..
إلى متى نُعامل كمكائن صرف ، نُستحلب كالأبقار بدون اختيار!
الله وحده يعلم قيمة الملايين التي أنفقها السعوديون في جيب ( شاعر المليون ) ، ليتلقوا بعدها صفعة على الخد ، وأخرى على القفا ، ، بكل مسخرة !
ولو أنفقناها على فقراء القبيلة ، أو حتى فقراء المسلمين في أنحاء العالم ..
لأغنينا فقيرا،
وأطعمنا جائعا ،
وأوينا مشردا ،
لتكون لنا اليد الطولى في الخير ، بدل أن تكون يدنا طولى في (الغباء و الاستغلال)!
ألم ننفق قبلُ على( دعارة أكاديمي )؟!
وكل برنامج يريد أن ينجح تراه يعرض توقيت مكة قبل جرينتش ، ورقم التصويت من السعودية قبل لبنان .
أليست الإعلانات السعودية تملأ تلك القنوات لأنها موجهة ( للسعوديين الطيبين ) ..
فاليد اليمنى لتلك القنوات في جيب التاجر ، و اليسرى في جيب السعودي المسكين !
ومع ذلك فلباسهم ليس لباسنا ، و لسانهم ليس لساننا ، وأفكارهم ليست أفكارنا ، يقدمون ما يريدون هم لنا ، ولكن للأسف .. بأموالنا !
إلى متى نَتبع ولا نُتبع ؟ ونُسيَّر و لا نُسيِّر ؟ ونُقاد ولا نقود ؟ ونتأثر ولا نؤثر ؟
أيها ( السعوديون الطيبون) ..
هل فهمتم الدرس من شاعر المليون ؟!